الاثنين، 15 ديسمبر 2014

التكنولوجيا المساندة للطلبة المعوقين عقليا


إن التكنولوجيا المساندة تستطيع أن تلعب دوراً حيوياً في مساعدة الطلبة المعوقين على اكتساب مهارات متنوعة في مجالات التنقل والحركة , والتعلم , والتواصل . و إدراكاً منها لأهمية التكنولوجيا و فوائدها , تشجع أدبيات التربية الخاصة العالمية قيام المدارس بتوفير التكنولوجيا كجزء من الخدمات المساندة لبرامج التربية الخاصة التي يتم تقديمها للطلبة المعوقين .

ويدعو لام ونيكلز معلمي التربية الخاصة إلى تطوير أنفسهم في مجال تطبيقات التكنولوجيا في تعليم الأطفال المعوقين و تدريبهم لأن ذلك يشكل نقطة البداية نحو تلبية حاجات هؤلاء الأطفال في مجتمعات متغيرة. فعندما يصبح المعلمون أكثر وعياً و معرفة بالتكنولوجيا و استخداماتها فإنهم يصبحون أكثر قدرة على اختيار المناسب منها و على توظيفها بشكل أكثر فاعلية.

ويقترح لام ونيكلز تعزيز برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة بالمعرفة المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا المساندة في التربية الخاصة . ويمكن تحقيق ذلك بتدريب طلبة الجامعات والكليات , وتنفيذ ورش العمل التدريبية , وإتاحة الفرص للمعلمين في الميدان للتطوير المهني الذاتي ( مثل : دراسة مسافات متخصصة في الجامعات والكليات وفقاً لترتيبات معينة ).

التكنولوجيا المتغيرة وتحدياتها

من التحديات التي تواجه ميدان التربية الخاصة حاجة المربين إلى المشاركة في تطوير التكنولوجيا التفاعلية للتطبيقات التربوية . وعدم المشاركة قد يقود إلى إساءة استخدام الكمبيوتر.

ولا يكتفي الاعتماد على الخبراء في صناعة الكمبيوتر لتقديم المشورة والنصح , فالنوعية الضعيفة للبرمجيات المتوفرة حاليا في مجال التربية تعكس بوضوح المشكلات الناجمة عن الاعتماد على الغير . فالخبراء قد يفهمون التكنولوجيا , ولكن لا يفهمون حاجات المعلمين والأطفال ذوي الحاجات الخاصة. وباختصار , أنهم لا يفهمون طبيعة التربية .

و على المربين ان يشرعوا في تطوير مهاراتهم الذاتية في استخدام الكمبيوتر , وعليهم أن يفهموا كيف يعمل الكمبيوتر وماهية التغيرات التي تطرأ على التكنولوجيا .

علاوة على ذلك , يحتاج المربون إلى تعرف استخدامات الكمبيوتر في المجالات الأخرى .

فمع أن التطبيقات التربوية تبدو شديدة الوضوح أحياناً , ثمة تطبيقات عديدة في الصناعة , والتجارة , والعلوم ليست معروفة للتربويين . فلعل الخاصية المميزة لتطبيقات الحاسوب في المجالات غير التعليمية هي طريقة استخدام التكنولوجيا لتطوير قدرات الأشخاص العاملين في تلك المجالات . وفي مجال التربية , فذلك يعني كلاً من المعلم والمتعلم .

إن التعلم بمساعدة الكمبيوتر الذي يسمح لعقول الطلبة و ادراكاتهم بالوصول إلى مدى أوسع يزيد كمية المعلومات المتوفرة لهم وقد يؤدي إلى تغيير مستوى التوقعات من تعلم جميع الفئات العمرية . ومن أهم المجالات التي تجرى فيها البحوث حالياً المجال المتصل بكيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين العمليات التدريسية . وكما هي العادة , فوجهة النظر خارج مهنة التربية تصور التعليم والتعلم على أنهما نفس العملية , وهي وجهة نظر بمقدور المربين مواجهتها وتأكيد عدم صحتها من خلال تصميم وتنفيذ تطبيقات عبر الحاسوب أو بمساعدته لكلتا العمليتين
إن للتكنولوجيا خصائص تجعلها جذابة في عالم اليوم . ومن تلك الخصائص :

  • قدرتها على استثارة الدافعية .

  • الامكانات التي توفرها للمعلمين لتفريد التعليم .

  • قابليتها للتكيف حسب حاجات الطلبة ذوي الحاجات الخاصة .

  • إمكانية الإعتماد عليها .

  • جدواها الإقتصادية .

  • قدرتها على تحسين دقة و كفاءة الإداريين واختصاصيي التشخيص .

و إساءة الاستخدام الرئيسية المحتملة هي الإخفاق في تطوير و تطبيق التكنولوجيا بأفضل الصور الممكنة .وتجدر الإشارة على سبيل المثال , إلى الدور المحدود الذي يلعبه حالياً التدريس بمساعدة الحاسوب مع أن صناعة الكمبيوتر ارتبطت تلقائياً بالاستفادة منه في المدارس . وهذه النظرة المحدودة للتطبيقات التربوية نتجت عن السنوات الطويلة التي شاعت فيها أنظمة الحواسيب الكبيرة والبطيئة .والتكنولوجيا المتوفرة حالياً تختلف , و كذلك التطبيقات المحتملة . وسيتغير الأمر عندما يعي المربون إمكانية تنفيذ أفضل الممارسات الميدانية .

وينبغي علينا تجاوز النزعة نحو تجاهل الوعود و المشكلات المرتبطة بتكنولوجيا الكمبيوتر مفترضين أنها مجرد موضة ستختفي – كما تبددت الآمال في التلفاز التعليمي بعد تقديمه لنا باعتباره سيحدث ثورة في التعليم . وفي الواقع , فلا وجه للمقارنة بين تكنولوجيا الكمبيوتر التي نعرفها اليوم و أي شيء عرفناه في الماضي . واعتقاد بعض التربويين بأنها ليست أكثر من وعد فارغ آخر يعزز الحاجة إلى تطوير ثقافتهم الحاسوبية .

و ثقافة الحاسوب ليست عملية صعبة , فالغموض والسحر اللذان أحاطا بالكمبيوتر في السابق آخذاً يتلاشيان سريعاً .فكل جيل جديد من الكمبيوتر يتميز بكونه أسهل من حيث التشغيل والفهم من الأجيال الماضية , و ذلك من شأنه أن يجعل الكمبيوتر الشخصي قوة لا تقاوم في ميدان التربية       
                                             مقاطع فيديوعن التكنولوجيا المساندة للطلبة المعوقين عقليا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق