الاثنين، 15 ديسمبر 2014

دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع 




يعتبر دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع أحد الخطوات المتقدمة التي أصبحت برامج التأهيل المختلفة تنظر إليها كهدف أساسي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة حديثاً .
ودول الخليج هي إحدى الدول التي زاد الاهتمام فيها في الآونة الأخيرة بذوي الاحتياجات الخاصة وخدماتهم وأصبح هناك تغيير في النظرة إلى ذوي الاحتياجات سواء على مستوى صناع القرار أو على المستوى الشعبي

والمقصود بأسلوب الدمج هو تقديم كافة الخدمات والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة بعيدة عن العزل وهي بيئة الفصل الدراسي العادي بالمدرسة العادية ، أو في فصل دراسي خاص بالمدرسة العادية أو فيما يسمى بغرف المصادر والتي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة لبعض الوقت .. 

وينبغي ألا يغيب عن بالنا بأن للدمج قواعد وشروط علمية وتربوية لابد أن تتوافر قبل وأثناء وبعد تطبيقه ، كما وأن رغم وجود المعارضين فإن مبدأ الدمج أصبح قضية تربوية ملحة في مجال التربية الخاصة ، ولعل أكثر ما يخشاه المعارضون لمبدأ الدمج هو حرمان الطالب ذوي الاحتياجات الخاص من التسهيلات والخدمات والرعاية الخاصة سواء التربوية أو النفسية أو الاجتماعية أو مساعدات أخرى . 

ولكن حتى يضمن مقدمي الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة نجاح الدمج وتقبله على المستوى الشعبي أو على مستوى صناع القرار ، فلا بد للنظر إلى العوائق والاحتياجات ، ثم لابد من التخطيط الدقيق لمجموعة من البرامج التي تهيئ عملية الدمج ، ونستطيع أن نطلق عليها " برامج ما قبل الدمج " ..

تعريف الدمج :
الدمج هو " التكامل الاجتماعي والتعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال العاديين في الفصول العادية ولجزء من اليوم الدراسي على الأقل " ، وارتبط هذا التعريف بشرطين لابد من توافرهما لكي يتحقق الدمج وهما :
1) وجود الطفل في الصف العادي لجزء من اليوم الدراسي .
2) هو الاختلاط الاجتماعي المتكامل .
وهذا يتطلب أن يكون هناك تكامل وتخطيط تربوي مستمر .

تعريف التكامل :
أي الدمج الاجتماعي والتعليمي الكامل مع الأسوياء بمعنى ليس لجزء من الوقت فقط . 
وقد عرف كيرك وجاليجر"1979م" الدمج بأنه إجراء لتقديم خدمات خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أقل البيئات تقييداً وهذا يعني بأن الطفل ذا الاحتياجات الخاصة يجب : 
1- أن يوضع مع أقرانه العاديين .
2-أن يتلقى خدمات خاصة في فصول عادية .
3-أن يتفاعل بشكل متواصل مع أقران عاديين في أقل البيئات تقييداً . 

أما تعريف ودل " 1995م " للدمج على أنه عامل هام يمكَن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من أن يصبحوا مواطنين مقبولين في مجتمعاتهم .

أنواع الدمج : 
1- الصفوف العادية الملحقة بالمدرسة العادية : 
تعتبر الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية شكلاً من أشكال الدمج الأكاديمي ، ويطلق عليها أسم الدمج المكاني حيث يلتحق الطلبة غير العاديين مع الطلبة العاديين في نفس البناء المدرسي ، ولكن في صفوف خاصة بهم أو وحدات صفية خاصة بهم في نفس الموقع المدرسي ويتلقى الطلبة غير العاديين في الصفوف الخاصة ولبعض الوقت برامج تعليمية من قبل مدرس التربية الخاصة في غرفة المصادر، كما يتلقون برامج تعليمية مشتركة مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية ، ويتم ترتيب البرامج التعليمية وفق جدول زمني معد لهذه الغاية ، بحيث يتم الانتقال بسهولة من الصف العادي إلى الصف الخاص ، وبالعكس ، ويهدف هذا النوع من الدمج إلى زيادة فرص التفاعل الاجتماعي والتربوي بين الأطفال غير العاديين والأطفال العاديين في نفس المدرسة .
ومن الممكن أن يكون الدمج المكاني غير فعَال في إجراء التواصل بين الأطفال خاصة إذا لم تجرى تحضيرات مسبقة وإشراف مناسب لإحداث تفاعل ما بين الأطفال العاديين وغير العاديين .

2- الدمج الأكاديمي :
يقصد بالدمج الأكاديمي التحاق الطلبة غير العاديين مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية طوال الوقت ، حيث يتلقى هؤلاء الطلبة برامج تعليمية مشتركة ويشترط في مثل هذا النوع من الدمج توفر الظروف والعوامل التي تساعد على إنجاح هذا النوع من الدمج ، ومنها تقبل الطلبة العاديين للطلبة الغير العاديين في الصف العادي ، وتوفير مدرس التربية الخاصة الذي يعمل جنباً إلى جنب مع المدرس العادي في الصف العادي وذلك بهدف توفير الطرق التي تعمل على إيصال المادة العلمية إلى الطلبة غير العاديين ، إذا تطلب الأمر كذلك ، وكذلك توفير الإجراءات التي تعمل على إنجاح هذا الاتجاه والمتمثلة في التغلب على الصعوبات التي تواجه الطلبة غير العاديين في الصفوف العادية ، والمتمثلة في الاتجاهات الاجتماعية ، وإجراء الامتحانات وتصحيحها . 

3- الدمج الاجتماعي :
يقصد به دمج الأفراد غير العاديين مع الأفراد العاديين في مجال السكن والعمل ويطلق على هذا النوع من الدمج بالدمج الوظيفي ، وكذلك الدمج في البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة بالمجتمع ، ويهدف هذا النوع من الدمج إلى توفير الفرص المناسبة للتفاعل الاجتماعي والحياة الاجتماعية الطبيعية بين الأفراد العاديين وغير العاديين .

الشروط الواجب مراعاتها في التخطيط لبرامج الدمج المثالي :
يعتبر الدمج من العمليات المعقدة التي تحتاج إلى تخطيط سليم للتأكد من نجاح البرنامج بحيث يكون مخططاً له بصورة دقيقة حيث أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين سيستفيدون من هذا البرنامج يجب أن يحصلوا على مستوى من التعليم لا يقل عن البرنامج المطبق في المدارس الخاصة ، أيضاً وجود الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية لا يجب أن يؤثر بأي حال على برنامج المدرسة العادية ومستوى تقدم وطموح الطلبة وأن لا يشكل عبئاً إضافياً على المعلم في المدرسة العادية .

لذا لا بد من مراعاة الجوانب التالية :

1- توفير معلم التربية الخاصة واحد على الأقل في كل مدرسة يطبق فيها برامج الدمج حيث أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى درجة كبيرة من القبول والدعم والقليل من المنافسة لذلك فهم بحاجة إلى مدرسين مؤهلين .

2- تقبل الإدارة المدرسية والهيئة التدريسية والطلبة في المدارس لبرامج الدمج وقناعتهم به وهذا لن يتم إلا بعد توضيح أهمية الدمج لكل من الإدارة المدرسية والمعلمين وأولياء أمور الطلبة .

3- الاختيار السليم للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين سيستفيدون من هذا البرنامج من الناحية الأكاديمية والاجتماعية والانفعالية .

4- المشاركة والتعاون من قبل الأهالي وأولياء أمور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في البرنامج المدرسي من الأمور الهامة جداً لانجاح برامج الدمج .

5-تحديد الأهداف المرجوة من البرنامج بحيث يجب أن تكون واقعية وعلى أسس علمية قد تكون عائق وأضرارها أكبر على الأطراف المشاركة . 

6- تحديد نوعية الدمج هل هو الدمج الأكاديمي أو الاجتماعي الذي يقتصر فقط على أنشطة المدرسة خارج غرفة الصف .

7- حاجة برامج الدمج إلى نظام تسجيل مستمر لقياس تقدم الطالب في مختلف الجوانب النمائية .

8- إعداد الكوادر اللازمة وتدريبيها تدريباً جيداً بما يتناسب مع إنجاح برنامج الدمج ، وينبغي أن يكون تدريب معلمي الفصول العادية على التعامل التربوي مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الركائز الأساسية لبرامج الدمج .

9-نوع الإعاقة : حيث أن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية مرتبط بنوع الإعاقة وحدتها لهو أيسر لذوي الاحتياجات الخاصة حسياً وحركياً منه بالنسبة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنياً كما أن دمج المصابين بإعاقة واحدة أسهل من دمج الإعاقات المضاعفة .

10- التربية المبكرة : أن الدمج المدرسي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لا بد وأن يسبقه تربية مبكرة من الأسرة لمساعدتهم على أداء بعض الوظائف الأساسية للحياة مثل الكلام والحركة والتنقل والاعتماد على الذات ومعرفة خصائص الأشياء بصفة طبيعية .

11-عدد التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصل العادي ، يفضل ألا يتجاوز عن تلميذين حتى لا يحول وجودهم به دون السير العادي له لأن الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب تفريد التدخل .

12- حجم الفصل : يتطلب الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة داخل الفصل العادي مجهودات خاصة من قبل المعلم وإذا كان عدد التلاميذ مرتفعاً فأنه يتعذر الاضطلاع بهذا الدور بصفة مرضية وبقدر ما يكون حجم الفصل أصغر تكون مهمة المعلم أيسر .

13-حصص للدعم خارج الفصول العادية : قلما يتم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول العادية بطريقة مرضية إذا لم يستفيدوا بحصص للدعم والتدارك خارج هذه الفصول لأن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة يتسم بالبطء والتعثر ويأخذ هذا الدعم اتجاهين متكاملين :
اتجاه يعتني بتحسين القدرات الأساسية مثل النطق وتنمية المهارات الحسية واليدوية .
واتجاه يعتني بتحسين المستوى التحصيلي المدرسي من حساب وقراءة . 

14-دور أولياء الأمور : ويتلخص هذا الدور في المستوى الثقافي والاقتصادي للأسرة ومدى وعي أفرادها بمشكلات الإعاقة ومتطلبات الإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ، ومدى توفير وسائل التعلم المختلفة لهم ، والتعاون مع المعلمين في تيسير تقدم أبنائهم . 

15-البدء بالمعلمين الراغبين في تنفيذ برامج الدمج وتشكيل صفوف الدمج .

16- العمل بروح الفريق ومشاركة الجميع في التخطيط والتنفيذ .

17- توفير المعلومات والتهيئة وتنفيذ البرامج التدريبية للمعلمين .

18- توفير مصادر الدعم وتدبير الأمور الإجرائية والمساندة المادية والبشرية للمدرسة .

19-الدمج يتم تدريجياً واتباع منحنى واقعي في التغيير .

20- إعطاء المعلمين حرية اتخاذ القرارات المهنية في تعديل المنهج وإضافة البرامج المناسبة .

21- التأهيل النفسي والتربوي للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .

22- التوعية بسمات وخصائص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومشكلاتهم .

23- تحديد الفترة الزمنية للدمج فيما إذا كانت تشمل طول فترة اليوم الدراسي أو في فترات زمنية محددة .

24- تصميم السجلات الخاصة بتدوين المعلومات حول تطور ونمو الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مراحل تنفيذ برنامج الدمج ومن هذه السجلات :

* سجل يوضح الحالة التي كان عليها الطفل قبل الدمج .

* سجل خاص بتسجيل ملاحظات المعلم حول مدى استفادة الطفل من برنامج الدمج ، ومدى توافق البرنامج مع قدرات الطفل وإمكانياته ، ومدى تمشي الطفل مع متطلبات الدمج ، وهنا يجب أن يكون التسجيل دورياً وبشكل مستمر بما يكفل المتابعة المستمرة لتطور ونمو الطفل .

* سجل تقويمي خاص يحدد مدى استفادة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة من البرنامج بعد انقضاء فترة زمنية معينة كفصل أو عام دراسي ، والذي سيتم النظر على أساسه باستمرارية الطفل في البرنامج أو عدمه ، كذلك يتم من خلال هذا التسجيل تقييم البرنامج وتحديد جوانب القوة والضعف فيه وإجراء التعديل المناسب في ضوء الخبرة التي تم اكتسابها خلال فترة تطبيق البرنامج .

25- السير بالدمج خطوة بخطوة إذ لا يجب الاندماج في عملية الدمج سواء من حيث اختيارالفئات التي سيتم دمجها أو حتى اختيار نوع الدمج الذي سيتم وضع الطفل به ، بل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إمكانيات المدرسة واستعدادها وحاجات الأطفال وفرص نجاحهم . 
كيفية الإدماج : 
لابد أن يسير إدماج ذوي الاحتياج الخاصة على النحو التالي :

1) الفصول الخاصة :
حيث يلحق الطفل بفصل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ملحق بالمدرسة العادية في بادئ الأمر مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي .

2) حجرة المصادر :
حيث يوضع الطفل في الفصل الدراسي العادي مع تلقيه مساعدة خاصة بصورة فورية في حجرة خاصة ملحقة بالمدرسة حسب جدول ثابت وعادة ما يعمل في هذه الحجرة معلم أو أكثر من معلمي التربية الخاصة الذين أعدوا خصيصاً للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة .

3) الخدمات الخاصة : 
حيث يلحق الطفل بالفصل العادي مع تلقيه مساعدة خاصة من وقت لآخر بصورة فردية منتظمة في مجالات معينة مثل القراءة أو الكتابة أو الحساب وغالباً ما يقدم هذه المساعدة للطفل معلم التربية الخاصة متنقل يزور المدرسة مرتين أو ثلاث مرات بالأسبوع .

4) المساعدة داخل الفصل :
حيث يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي مع تقديم الخدمات اللازمة له داخل الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف وقد تتضمن هذه الخدمات استخدام الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية أو الدروس الخصوصية وقد يقوم بهذه معلم متنقل أومعلم الفصل العادي بمساعدة المعلم المتنقل أو المعلم الاستشاري . 

5) المعلم الاستشاري : 
حيث يلحق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة بالفصل الدراسي العادي ويقوم المدرس العادي بتعليمه مع أقرانه العاديين ويتم تزويد المعلم بالمساعدات اللازمة عن طريق معلم استشاري مؤهل في هذا الصدد وهنا يتحمل معلم الفصل العادي مسؤولية إعداد البرامج الخاصة بالطفل وتطبيقها أثناء ممارسته لعملية التدريس العادية في الفصل .

تعريف غرف المصادر : 
1- هي غرفة في المدرسة العادية ، ذات اتساع يحقق سهولة التدريب والحركة تتوسط مواقع فصول المدرسة التي يحتاج طلابها لرعاية في هذه الغرفة ، ويسهل حركة ذهابهم منها دون صعوبات .
2-مزودة بأثاث ومواد تربوية ووسائل تعليمية تمكن من تحقيق خدمات للطلاب بكفاية مطلوبة وتفي باحتياجات الطلاب المحولين إليها أو المترددين عليها وخاصة في التغلب على الصعوبات التعليمية التي يعانون منها .
3-يمكن تقسيم هذه الغرفة إلى أركان في إطار المواقف والخبرات التعليمية " ركن لتعليم القراءة ، ركن للعمليات الحسابية ، ركن للألعاب التربوية " وكل ركن مزود بالوسائل والمواد الخاصة به ، وبما يتيح للمعلم استخدامها وتوظيفها في يسر وكفاءة . 
4-يقوم على تقديم الخدمات بغرفة المصادر مدرس متخصص .
5-يتردد على هذه الغرفة الطالب الذي يعاني من صعوبات تعليمية معينة حسب جدول معين خلال اليوم الدراسي للحصول على مساعدة خاصة " بعض الوقت " في مادة معينة أو في حل مشكلة تواجهه ، أو التخلص من مشكلة سلوكية أو نفسية معينة .

إيجابيات دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة :

    
 


ـ تعتبر المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين وغير المعوقين أن ينموا فيها معا على حد سواء ، وعليه فإن القيام بإجراء بعض التعديلات في بيئة طبيعية لتفي بالاحتياجات الخاصة بالأطفال المعوقين أسهل وأجدى من القيام بتعديل بيئة اصطناعية لتفي باحتياجاتهم الأساسية 
ـ يتيح الدمج للأطفال المعوقين فرصة البقاء في منازلهم بعد اليوم الدراسي الأمر الذي يمكنهم من أن يكونوا أعضاء عاملين في أسرهم وبيئاتهم الاجتماعية 
ـ يعمل الدمج على الحيلولة دون ظهور الاتجاهات السلبية التي تصاحب عزلهم في مدارس خاصة
ـ يعمل الدمج على الحد من المركزية في تقديم الخدمات التعليمية ، كما يتيح الفرصة للمؤسسات التعليمية المحلية المختلفة أن تستفيد من تجربة تربية الأطفال المعوقين .
ـ يشكل الدمج وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع الخدمات التربوية المقدمة للتلاميذ المعوقين .
ـ تدريس الأطفال المعوقين في الفصول العادية يتيح لهم فرصة التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم العاديين .
ـ بيئة الدمج تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعوقين من فبل أقرانهم العاديين .
ـ يعمل الدمج على تمكين الأطفال المعوقين من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم غير المعوقين .
ـ يعمل الدمج على زيادة فرص التواصل بين الأطفال المعوقين وغير المعوقين . 
ـ إن من شأن احتكاك الأطفال المعوقين بأقرانهم غير المعوقين في سن مبكرة أن يسهم في تحسين اتجاهات الأطفال غير المعوقين نحو أقرانهم المعوقين .
ـ من شأن الدمج أن يمكن الأطفال غير المعوقين من التعرف على نقاط القوة والضعف لدى أقرانهم المعوقين مما يؤدي إلى الحد أو التخلص من أية مفاهيم خاطئة قد تكون موجودة لديهم .
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على إيجاد بيئة واقعية يتعرض فيها الأطفال المعوقين إلى خبرات متنوعة ومؤشرات مختلفة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه .
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على إيجاد بيئة تعليمية تشجع على التنافس الأكاديمي بين جميع التلاميذ .
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على تعميق فهمنا للفروق الفردية بين الأطفال .
ـ يمكن للدمج التربوي أن يظهر للمتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء أن أوجه التشابه بين التلاميذ المعوقين وغير المعوقين أكبر من أوجه الخلاف.
فيديو عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع 




التكنولوجيا المساندة للطلبة المعوقين عقليا


إن التكنولوجيا المساندة تستطيع أن تلعب دوراً حيوياً في مساعدة الطلبة المعوقين على اكتساب مهارات متنوعة في مجالات التنقل والحركة , والتعلم , والتواصل . و إدراكاً منها لأهمية التكنولوجيا و فوائدها , تشجع أدبيات التربية الخاصة العالمية قيام المدارس بتوفير التكنولوجيا كجزء من الخدمات المساندة لبرامج التربية الخاصة التي يتم تقديمها للطلبة المعوقين .

ويدعو لام ونيكلز معلمي التربية الخاصة إلى تطوير أنفسهم في مجال تطبيقات التكنولوجيا في تعليم الأطفال المعوقين و تدريبهم لأن ذلك يشكل نقطة البداية نحو تلبية حاجات هؤلاء الأطفال في مجتمعات متغيرة. فعندما يصبح المعلمون أكثر وعياً و معرفة بالتكنولوجيا و استخداماتها فإنهم يصبحون أكثر قدرة على اختيار المناسب منها و على توظيفها بشكل أكثر فاعلية.

ويقترح لام ونيكلز تعزيز برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة بالمعرفة المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا المساندة في التربية الخاصة . ويمكن تحقيق ذلك بتدريب طلبة الجامعات والكليات , وتنفيذ ورش العمل التدريبية , وإتاحة الفرص للمعلمين في الميدان للتطوير المهني الذاتي ( مثل : دراسة مسافات متخصصة في الجامعات والكليات وفقاً لترتيبات معينة ).

التكنولوجيا المتغيرة وتحدياتها

من التحديات التي تواجه ميدان التربية الخاصة حاجة المربين إلى المشاركة في تطوير التكنولوجيا التفاعلية للتطبيقات التربوية . وعدم المشاركة قد يقود إلى إساءة استخدام الكمبيوتر.

ولا يكتفي الاعتماد على الخبراء في صناعة الكمبيوتر لتقديم المشورة والنصح , فالنوعية الضعيفة للبرمجيات المتوفرة حاليا في مجال التربية تعكس بوضوح المشكلات الناجمة عن الاعتماد على الغير . فالخبراء قد يفهمون التكنولوجيا , ولكن لا يفهمون حاجات المعلمين والأطفال ذوي الحاجات الخاصة. وباختصار , أنهم لا يفهمون طبيعة التربية .

و على المربين ان يشرعوا في تطوير مهاراتهم الذاتية في استخدام الكمبيوتر , وعليهم أن يفهموا كيف يعمل الكمبيوتر وماهية التغيرات التي تطرأ على التكنولوجيا .

علاوة على ذلك , يحتاج المربون إلى تعرف استخدامات الكمبيوتر في المجالات الأخرى .

فمع أن التطبيقات التربوية تبدو شديدة الوضوح أحياناً , ثمة تطبيقات عديدة في الصناعة , والتجارة , والعلوم ليست معروفة للتربويين . فلعل الخاصية المميزة لتطبيقات الحاسوب في المجالات غير التعليمية هي طريقة استخدام التكنولوجيا لتطوير قدرات الأشخاص العاملين في تلك المجالات . وفي مجال التربية , فذلك يعني كلاً من المعلم والمتعلم .

إن التعلم بمساعدة الكمبيوتر الذي يسمح لعقول الطلبة و ادراكاتهم بالوصول إلى مدى أوسع يزيد كمية المعلومات المتوفرة لهم وقد يؤدي إلى تغيير مستوى التوقعات من تعلم جميع الفئات العمرية . ومن أهم المجالات التي تجرى فيها البحوث حالياً المجال المتصل بكيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين العمليات التدريسية . وكما هي العادة , فوجهة النظر خارج مهنة التربية تصور التعليم والتعلم على أنهما نفس العملية , وهي وجهة نظر بمقدور المربين مواجهتها وتأكيد عدم صحتها من خلال تصميم وتنفيذ تطبيقات عبر الحاسوب أو بمساعدته لكلتا العمليتين
إن للتكنولوجيا خصائص تجعلها جذابة في عالم اليوم . ومن تلك الخصائص :

  • قدرتها على استثارة الدافعية .

  • الامكانات التي توفرها للمعلمين لتفريد التعليم .

  • قابليتها للتكيف حسب حاجات الطلبة ذوي الحاجات الخاصة .

  • إمكانية الإعتماد عليها .

  • جدواها الإقتصادية .

  • قدرتها على تحسين دقة و كفاءة الإداريين واختصاصيي التشخيص .

و إساءة الاستخدام الرئيسية المحتملة هي الإخفاق في تطوير و تطبيق التكنولوجيا بأفضل الصور الممكنة .وتجدر الإشارة على سبيل المثال , إلى الدور المحدود الذي يلعبه حالياً التدريس بمساعدة الحاسوب مع أن صناعة الكمبيوتر ارتبطت تلقائياً بالاستفادة منه في المدارس . وهذه النظرة المحدودة للتطبيقات التربوية نتجت عن السنوات الطويلة التي شاعت فيها أنظمة الحواسيب الكبيرة والبطيئة .والتكنولوجيا المتوفرة حالياً تختلف , و كذلك التطبيقات المحتملة . وسيتغير الأمر عندما يعي المربون إمكانية تنفيذ أفضل الممارسات الميدانية .

وينبغي علينا تجاوز النزعة نحو تجاهل الوعود و المشكلات المرتبطة بتكنولوجيا الكمبيوتر مفترضين أنها مجرد موضة ستختفي – كما تبددت الآمال في التلفاز التعليمي بعد تقديمه لنا باعتباره سيحدث ثورة في التعليم . وفي الواقع , فلا وجه للمقارنة بين تكنولوجيا الكمبيوتر التي نعرفها اليوم و أي شيء عرفناه في الماضي . واعتقاد بعض التربويين بأنها ليست أكثر من وعد فارغ آخر يعزز الحاجة إلى تطوير ثقافتهم الحاسوبية .

و ثقافة الحاسوب ليست عملية صعبة , فالغموض والسحر اللذان أحاطا بالكمبيوتر في السابق آخذاً يتلاشيان سريعاً .فكل جيل جديد من الكمبيوتر يتميز بكونه أسهل من حيث التشغيل والفهم من الأجيال الماضية , و ذلك من شأنه أن يجعل الكمبيوتر الشخصي قوة لا تقاوم في ميدان التربية       
                                             مقاطع فيديوعن التكنولوجيا المساندة للطلبة المعوقين عقليا




تأهيل وتطوير المعاقين ذهنيا عن طريق الكمبيوتر
 


أخصائي تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة يقول :

لقد تعاملت مع أكثر من مكان متخصص في تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة 


(دي الاعاقة  ذهنيا بصفة خاصة) ومن خلال مشاهدات وتأملات ومراقبة عن قرب حول تصرفات هذه الفئة خلال الأنشطة اليومية المتعددة داخل مكان التأهيل .. وأيضا من خلال تعاملي الشخصي عن قرب مع العديد من ذوى الاحتياجات الخاصة سواء داخل مكان العمل أو خارجه .. ومن خلال الحوار المتبادل بيننا .. ومع استمرار هذه المراقبة والمشاهدة والتأملات شهور عديدة .. وجد أن أغلب دوي االاعاقة  ذهنيا يتمتعوا بقدر عالي جدا جدا من الفهم .. والقدرة على استيعاب وتحصيل بعض المواد العلمية التي تعطى لهم عن طريق الكمبيوتر بطريقة سهلة .. ومشوقة .. وأكثر إثارة ..

 والبعض منهم يفوق في أدائه للأشياء أمثالهم من الأسوياء .. وذلك في نواحي كثيرة .. وإذا بحثنا عن السبب الحقيقي وراء تقدم هذه الفئة التي قدر لي أن أعمل معها سنجد أن الله عز وجل سخر لهم ومنحهم أسر مؤمنة بقضاياهم ومتفانية في خدمتهم  , وأيضا فريق العمل من المدرسين والأخصائيين المخلصين والمحبين للعطاء دائما وبلا حدود ومهما كانت الظروف .. ومع دور الدولة الإيجابي الذي لا يستطيع أحد إنكاره .. فبالأمس كان من لديه أبن دي اعاقة  يتخفى به !! يخشى أن يعرف أحد أنه لديه طفل دي اعاقة .. هذا كان بالأمس ..
أما الآن .. والحمد لله .. أصبح لهم حقوق والكل يرغب في مساعدتهم .. كل هذا وغيره كان سببا لنجاح ووصول هذه الفئة من ذوى الاحتياجات الخاصة إلى هذا النجاح والتقدم المشرف لنا جميعا ,  الأمر الذي جعلني .. والحمد لله .. أتشجع وأقوم بمحاولة متواضعة لعمل شيء ولو بسيط على قدر استطاعتي من أجل الارتقاء بمستوى الأداء لذوى الاحتياجات الخاصة على المستوى العام والخاص ومواكبة العالم 


فكانت فكرة تأهيل ذوي الاعاقة  ذهنيا على :

- استخدام الكمبيوتر كوسيلة تعليمية وليس ترفيهية فقط .

- التأهيل والتدريب على الأعمال المكتبية والسكرتارية .

- التأهيل والتدريب على العلاقات العامة .


- التأهيل والتدريب على المساعدة في تدريب زملائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة
وبالفعل قمت بالإشراف على تأسيس مكان يتم فيه تنفيذ هذه الفكرة في القاهرة والاسكندرية
وبدأت بوضع خطة لتأهيل فريق عمل من المدرسين وقمت بتنفيذها .. حيث تم تدريب أكثر من حوالي 95 مدرس ومدرسة بالقاهرة والاسكندرية ليقوموا بتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة على استخدام الكمبيوتر .. 
ثم وضع خطة أخرى لتأهيل عينة من الدارسين من ذوى الاحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيا) بتصنيفات مختلفة (كبداية لفكرة تأهيل المعاقين ذهنيا) على استخدام الكمبيوتر وعلى الأعمال المكتبية والسكرتارية والعلاقات العامة .. وفي أقل من ستة شهور استطاع المعاقين ذهنيا أداء المهام المطلوبة منهم بكفاءة عالية جدا .. وكانوا في غاية السعادة وهم يؤدون تلك الأعمال.

فتكنولوجيا الحاسب الآلي أصبحت عصبا للحياة على المستوى المحلى والعالمي 
ويعتبر الكمبيوتر من أهم الوسائل المساعدة في تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة 
 
والهدف من وراء ذلك .. هو الارتقاء بحياة ذوى الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا العربي والوصول بهم إلي الاستقلالية التي تغنيهم عن الاعتماد الكلي على ذويهم أو القائمين على رعايتهم لقضاء جميع حوائجهم .. ومن ثم .. تحويلهم إلي عناصر إنتاجية قادرة على السعي والتكسب وأخذ دورا إيجابيا نافعا للذات والمجتمع كسائر أعضائه من الأسوياء .

فعبر ملكات إنسانية مثل الرغبة في التطور والارتقاء لدى الشخص .. ورغبات إنسانية مثل الحب والتواصل مع المجتمع المحيط ، يمكن إيجاد السبل والمواتية لإيصال المعلومات وتنمية المهارات لدى ذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق استخدام الكمبيوتر بشكل يسمح لتلك الفئة بمواكبة ما يحدث من متغيرات وتقدم للمجتمع المحيط بهم .

وتبرز أهمية مثل هذه التجربة أيضا إسنادا إلى اعتبارات عديدة أخرى .. كرفع مستوى الأداء للشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة بوجه عام .. وتحقيق الاستيعاب المناسب للحواس والجوارح لديه بوجه خاص .. فضلا عن العمل على تفريغ تلك الطاقات والمشاعر المكبوتة والتي لا تجد الرافد التلقائي المناسب لانسيابها تجاه محيطه الخارجي .

فالكمبيوتر مكمل لعملية التدريس بطريقة مفيدة للطرفين (الدارس دي الاعاقة  والمدرس) فهو يقلل العبء الملقى على عاتق كل من الدارس والمدرس .. ويجب أن ننتبه إلي أن الكمبيوتر لا يمكن أن يحل محل المدرس .. فهو لا يتعدى كونه جهازا .. وبالتالي لا يعطى أية ردود أفعال إنسانية أو يظهر أية مشاعر إنسانية .. و هو ما يحتاج إليه الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة .. فهذه النواحي الإنسانية مهمة جدا بالنسبة له لإقامة مواقف تعليمية جيدة .. لذا .. فالكمبيوتر عبارة عن وسيلة مساعدة فقط .. لما يحويه من برامج متعددة تتمتع بالإثارة وشد انتباه الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة .. والغرض من هذا كله هو .. اكتساب ذوى الاحتياجات الخاصة مهارة ما أو تدريبهم عليها حتى يتقنوها ..



اختيار البرامج :

يجب اختيار البرامج المناسبة لغرض تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة .. ووفقا لمستوى كل دارس (مهما كانت درجة إعاقته) .. ويمكن للمدرس أن يقوم بنفسه بإعداد برنامج خاص لكل دارس بعد تقييم قدراته .. ومعرفة الأشياء التي يعرفها أصلا .. ومعرفة احتياجاته .

ويجب أن يكون لدى المدرس القدرة الكافية على اختيار البرامج أو الألعاب المناسبة والتي سيتعلم من خلالها الدارس المعاق ذهنيا ما يفيده ويساعده على تنمية قدراته .

اعتقاد خاطئ .. ألعاب الكمبيوتر تضيع وقت دي الاعاقة  ذهنيا :

قد يعتقد البعض أن استخدام ألعاب الكمبيوتر مجرد تضيع لوقت الدارس (دي الاعاقة  ذهنيا) أو تتويهه عن الواقع الذي يعشه .. فهذا فهم خطأ .. فكل خطوة يقوم بها دي الاعاقة  ذهنيا على جهاز الكمبيوتر يتعلم شيء جديد .. ليس عن الكمبيوتر فحسب .. بل عن أشياء أخرى كثيرة هو في أشد الحاجة إليها .. وقد لا يستطيع أن يستوعبها (الدارس دي الاعاقة  ذهنيا) بالطريقة التقليدية .. فهنا جاء دور الكمبيوتر.. للمساهمة في التعليم والترويح في ذات الوقت .

فوائد الكمبيوتر في تأهيل المعاق :

- يوفر رد فعل ودعما فوريا 
- يوفر توجيهات وسبل المحاكاة 

- يساعد في عملية التحفز 
- يساعد في عملية التركيز 
- يساعد في عملية التدريب والتطبيقات 
- يجنب الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة ..عند الخطأ ..الشعور بالحرج والفشل 
- يساعد على تنمية الاعتماد على الذات وعدم الاتكال التام على المدرس 
- لن يظهر الكمبيوتر أي تذمر عن الخطأ فهو يتسم بالصبر ولا يغضب أبدا ولا ينفذ صبره
- التنويع في عرض الأشياء بصورة مشوقة للغاية 
- لن يستهزأ أو يسخر من الدارس (من ذوى الاحتياجات الخاصة) عندما يخطأ في شيء ما 
- يعطى فرص كثيرة ومحاولات حتى ينجح الدارس في أداء المهمة المطلوبة 
- كل خطوة يقوم بها الدارس (المعاق) على الكمبيوتر يقابلها استجابة من الكمبيوتر ثم يتم عرض درس أخر جديد مما يستلزم إجابة .. وبواسطة هذه الطريقة يحسن الدارس المعاق ذهنيا استخدام الوقت .. حيث يعرض الكمبيوتر الدروس واحدا تلو الآخر مما يحفز الدارس المعاق ذهنيا على التركيز أكثر ومواصلة العمل 
- التدريب من أجل الإتقان والتعميم
- وسيلة من وسائل التعليم والترويح في ذات الوقت خاصة مع المعاق ذهنيا 
- كسر الملل في عملية التدريس من خلال التنوع والإثارة في عرض الأشياء المختلفة .. على عكس التدريس بالطريقة التقليدية .. وخصوصا مع ذوى الاحتياجات الخاصة 

في رأي .. أن من يدخل في مجال تأهيل وتعليم المعاقين ذهنيا .. يجب ألا يعتبره مجرد وظيفة يؤديها والسلام .. أو أن مؤهله فرض
عليه ذلك .. إلي غير ذلك من المبررات التي لا تفيد الدارس المعاق ولا تفيد صاحب الاعتقاد أيضا!.. ولكن .. يجب أن يكون هناك إيمان كامل بهذا العمل النبيل .. مع الإخلاص والصدق والتفاني في هذا العمل والقدرة على الابتكار للوصول بهذا المعاق إلي الأحسن دائما ..

فيجب أن نعلم جيدا أن المعاق .. إن كان مختلف في شيء .. فهو متميز في أشياء كثيرة أخرى .. ويجب علينا اكتشاف هذه الأشياء وإظهارها له ولأسرته .. وللمجتمع .. والتعاون مع (أهالي ومدرسين) لتحقيق هذا الهدف .. 

ولن يكتشف قدرات أو مواهب المعاق المختلفة .. أشخاص يتعاملون مع الأولاد على أنها مجرد وظيفة فقط .. وتكون نتيجة ذلك زيادة في إعاقة الطفل المعاق .. واعتماد كلي على ذويهم .. وتعلم الكسل وعدم تحمل المسئولية . 

فيديو لتطوير المعاقين عن طريق الكمبيوتر
 

التأهيل المهني للمعاقين عقليا


    ماهو التأهيل :
       يعتبر التأهيل عملية شاملة ومستمرة تتناول الأبعاد الجسمية و النفسية والاجتماعية والاقتصادية للشخص ذوي الإعاقة ويختلف مضمون العملية التأهيلية باختلاف نوع الإعاقة والعمر والبيئة الاجتماعية لذا يعتبر التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة مكونا أساسيا من عمليات التنمية البشرية الشاملة الهادفة لتحسين مستوى حياة المواطنين بكافة فئاتهم الاجتماعية وتحقيق مبادئ الديمقراطية في المشاركة والمساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

    التريب المهني :
      هو تلك المرحلة من عملية التأهيل المتصلة والمنسقة التي تشمل توفير خدمات مهنية مثل التوجيه المهني اوالتدريب المهني والاستخدام الاختياري بقصد تمكين الشخص المعوق من ضمان عمل مناسب والاحتفاظ به
      التدريب المهني يجب أن يتناسب مع الإمكانيات والميول والقابليات النفسية والجسمية والعقلية للشخص المعاق بهدف تمكين المعاق ودمجه في المجتمع ومشاركته الفعالة فيه 
       التدريب المهني يمكن المعاقين من أداء الأعمال التي تناسبهم وبذلك يمكنهم القيام بالإعمال المناسبة لحالتهم واستغلال إمكانياتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم في ضوء مقتضيات التشغيل وشروط المهن .
    التأهيل المهني للمعاقين عقليا :
       —يمر الفرد المعاق عقليا بخبرات متكررة من الفشل بسبب نقص قدراته العقلية .
فهو لا يستطيع القيام بالأعمال التي يقوم بها أخوته العاديين في مثل سنه ويعتمد على الآخرين في تصريف شؤونه
.
لذا فهو يحتاج الى التدريب العملي على اعمال تناسب قدراته المحدودة من اجل استثمار هذه القدرات ومساعدته للقيام ببعض الاعمال معتمدا على نفسه فيقل اعتماده على الآخرين ويتحقق له قدر من التكيف الاجتماعي
.
ومن خلال التدريب الجيد يستطيع المعاق عقليا كسب عيشه عن طريق ممارسة الاعمال التي تدرب عليها ونجح في أدائها فيحقق لنفسه الاكتفاء الاقتصادي بقدر الامكان وتتحسن نظرته الى نفسه وتتحسن ايضا نظرة افراد المجتمع له مما يساعد على تحقيق التفاعل الايجابي بينه وبين الآخرين من افراد المجتمع الذي يعيش فيه
.
 ويحدث التدريب في مشاغل محمية أو ورش عمل خاصة أو مراكز تدريب مهنية متخصصة في عملية التدريب المهني بصورة عامة وخاصة.
       مراحل التأهيل المهني للمعاقين عقليا :
التقييم المهني المبكر (ماقبل التأهيل ) ويكون تقييم الفرد وتدريبه لمدة فصل كامل أو أكثر .
التدريب في المدرسة أو المركز ويشمل الجوانب المهنية والأكاديمية لفترات محددة حسب الحالة
تدريب كامل في المدرسة أو المركز حيث يتدرب المعاق عقليا طوال اليوم ولمدة معينة على الجوانب المهنية فقط .
يعمل المعاق عقليا مدة فصل في مركز تدريب في المجتمع .
يعمل في المجتمع في مركز عمل عادي تحت إشراف .
أماكن تدريب وتأهيل المعاقين عقليا :
المدرسة أو المركز بحيث ننشيء أماكن خاصة كصف مثلا لتدريب الاطفال المعاقين عقليا على بعض الاعمال
مراكز خاصة للعمل يذهب إليها المعاقين عقليا كأماكن التشخيص والتدريب .
المشاغل المحمية .
أماكن العمل ذاتها (للراشدين )من المعاقين عقليا.
ولهذا  التدريب أربعة  أ نواع  متعددة  :
 1- التدريب على التكيف الذاتي. (أي تطوير مهارات عمل تتناسب مع قدرات ذوي الإعاقة الذهنية والمطلوب منه تطوير تلك الاتجاهات الإيجابية لمساعدة ذوي الإعاقة فهم طبيعة العمل وظروفه المختلفة). 
2- التدريب على التهيئة المهنية. (أي تزويد ذوي الإعاقة بمهارات ومعارف أولية مطلوبة للقيام بإنجاز مهنة معينة). 
3- التدريب على مهارات بديلة. (أي تزويدهم بمهارات محددة حتى يكون بالإمكان إدخاله إلى سوق العمل). 
4- التدريب المهني. (أي تزويدهم بمعرفة محددة وبمهارات أساسية وضرورية كي يتسنى لهذه الفئة أداؤها في مهنة معينة).
—بعض المهن المناسبة للمعاقين عقليا :
الفنادق والمطاعم .
خدمات السيارات .
بعض اعمال البناء .
خدمات النقل .
غسيل الملابس وكيها .
بعض اعمال النجارة .
       معوقات تشغيل المعاقين عقليا :
المجتمع لا يؤمن بتشغيل المعاقين عقليا لأنه غير منتج في نظرهم .
الوضع الاقتصادي العام للدولة او البلد الذي يعيش فيها المعاق عقليا يؤثر بصورة مباشرة على إمكانية او عمل المعاق عقلي.
تفضيل اصحاب العمل استخدام الاشخاص العاديين بدلا من المعاقين عقليا .
عدم معرفة اصحاب العمل الكافية لقدرات وإمكانيات المعاقين عقليا .
خوف اصحاب العمل من الدخول في تجربة تشغيل المعاقين عقليا خصوصا بالنسبة للأنتاج وإمكانية تعرض المعاقين عقليا إلى إصابات العمل والمسؤولية عن ذلك .
معارضة العمال العاديين قبول العمال المعاقين عقليا للعمل معهم في نفس المكان لأنهم يعتقدون أن هؤلاء العمال سوف يكون إنتاجهم قليلا .
  مجالات العمل :
     عامل بناء-عامل صيانه- بواب- نجار- مساعد نجار- عامل في التركيب او الجمع القطع- حفار- خلاط اسمنت-صب حجاره-مساعد ممرض-حاجب-مساعد مدلك-مساعد في باص-خادم في مستشفى-منظف-- مجلد كتب- مساعد مطبعي- مساعد في تظهير الافلام-مصنف ورق-مساعد خباز-تحضير حلويات-مضيف-عامل في توضيب الادوات المنزليه-مصنف لحوم-عامل تنظيف ادوات-منظف ملابس-كوي ملابس-مصنف اقمشه-مساعد متجر-تصليح سيرات تركيب قطع غيار-مركب عجلات-دواليب-مغير زيت للسيارات-مساعد في تصليح ابرادات والتكيف والتدفئه-عامل في التصوير الشعاعي-مساعد في تنظيم واستقبال الضيوف-عامل في تصليح الات زراعيه- مشرف على احواض الزراع-مشرف على خيم زراعيه-منسق ازهار-مربي طيور-حالب حيوانات-ساقي مزروعات-صائد سمك-منظف سمك-بائع سمك-موضب اسماك- موضب طيور-منظف احواض السمك-الواجن-الطيور-عامل مكتبه .

فيديو للتأهيل المهني للمعاقين


 عرض بوربوينت لتأهيل و تعليم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة (الاعاقة )

الأحد، 12 أكتوبر 2014

ماهي فئات التربية الخاصة ؟


* ذوو الاحتياجات الخاصة
هم الذين تختلف خصائصهم وحاجاتهم جوهريا عن خصائص وحاجات اقرانهم (ذوو الاحتياجات المتوسطه ).
وقد يجهل الكثير من الناس بأن هناك ثلاث عشرة فئة من فئات ذوي الأحتياجات الخاصة التي تقدم لها الخدمات من خلال قانون التربية لإفراد المعوقين (IDEA) .


*: فئات التربية الخاصة :*


التوحد
هو إعاقة نمائية أي في ( النمو ) معقدة تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل ويؤثر على ثلاث من المهارات لدى الطفل وهي
عدم القدرة على التفاعل الإجتماعي ’ عدم القدرة على التواصل اللغوي ’ إنعدام اللعب الإبتكاري أو التخيلي بمعنى ( أنه لايكون لدى الطفل التوحدي إبتكار أو تخيل أي يغلب على لعبه الرتابة مثلآ الطفل العادي لو قدمت له لعبة تركيب مكعبات مثلآ سيقوم ببناء أشكال عديدة أما طفل التوحد سيقوم بصفها على نفس الرتم بلا إبداع)

الموهبة والتفوق
هو الذي يوجد لدية استعداد أو قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الإبتكاري والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة .

الاعاقه العقلية
يشير إلى أداء عقلي أقل من المتوسط بدرجه دالة ويصاحبه قصور في السلوك التكيفي .

الاعاقه البصرية (بما في ذلك كف البصر)
هي تلك الاضطرابات البصرية التي تؤثر على إنجاز الطفل التعليمي حتى مع استخدام وسائل التصحيح البصري ويشمل هذا المصطلح كف البصر سواء كلي أو جزئي.

الاعاقه السمعية(الصمم-الضعف السمعي)
يقصد "بالصمم" ضعف سمعي بدرجه شديدة يؤدي هذا الضعف إلى عدم حصول الطالب الأصم على المعلومات اللغوية من خلال السمع سواء باستخدام معينات سمعيه أو بدونها مما يأثر على انجاز الطالب التعليمي.
يقصد به الضعف في القدرة على السمع سواء كان دائما أو متقلبا إلا انه يؤثر على أداء الطالب التعليمي.

صعوبات التعلم
قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية التي تدخل في فهم واستخدام اللغة المنطوق أو المكتوبة وأيضا قصور في عدم القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو أداء
العمليات النفسية أو القراءة أو الكتابة.


الاعاقه الحسيه المزدوجة(كف البصر، الصمم)
يقصد به الاعاقه البصرية المصاحبة للاعاقه السمعية وهذه الاعاقه الثنائية تسبب صعوبات كبيرة في التواصل وصعوبات نمائيه وأكاديمية تجعل من الصعب تعليم ذوي الاعاقه البصرية السمعية مع أقرانهم سواء المعاقين سمعيا أو بصريا

الاعاقات المتعددة
هي تلك الاعاقات المتلازمة مثل( التخلف العقلي،الاعاقه البصرية أو التخلف العقلي،الاعاقه البدنية) التي تسبب مشاكل تعليمية شديدة للطلاب بحيث لا يستطيعون معها أن يتلقوا تعليمهم ضمن برامج التربية الخاصة التي تم إعدادها لإعاقة واحدة

الاعاقه البدنية

هي تلك الاعاقه البدنية الشديدة التي تؤثر بشكل كبير على أداء الطفل التعليمي ويشمل الاعاقات التي حدثت بسبب شذوذ خلقي كالقدم المشوهة أو فقد بعض أجزاء لجسم أو الاعاقات التي حدثت بسبب الأمراض مثل الشلل الأطفال أو الاعاقات التي حدثت نتيجة أسباب أخرى مثل الشلل الدماغي ، وبتر الأعضاء وغيرها .


الإصابة المخية(الدماغية)
إصابات الدماغ المكتسبة عن طريق قوة خارجية مما ينتج إعاقة وظيفية كاملة أو جزئية أو أعاقه نفسيه أو كلاهما مما يؤثر على انجاز الطالب التعليمي.

اضطرابات الكلام واللغة
عبارة عن اضطراب في التواصل مثل اللجلجة أو اضطرابات النطق أو اضطرابات اللغة أو اضطرابات الصوت التي تؤثر على الأداء التعليمي.

الاعاقات الصحية الأخرى
أن يكون لدى الفرد قدرة حيوية محددة أو ضعف بدني بسبب ما يعانيه من مشاكل صحية حادة أو مزمنة مثل( أمراض القلب، التهاب الكلى، الربو، الصرع).

الاضطراب الانفعالي الشديد
حاله تتضمن واحدة أو أكثر من الخصائص التالية لمدة طويلة ولدرجه تؤثر على انجاز الطالب التعليمي.
_ عدم القدرة على التعلم والتي لا ترجع إلى انخفاض مستوى الذكاء أو عوامل صحية حسية.
_ عدم القدرة على إقامة علاقات شخصية مع زملائهم ومعلميه.
_إظهار نوع من أنواع السلوك الغير مناسب.
_مزاج عام يتسم أما بالسعادة أو الحزن.
_الاستعداد لأصابه ببعض الأمراض العضوية .
عرض بور بوينت عن فئات التربية الخاصة